وأخرجه أيضا البيهقي، وعبد الرزاق، وإسحاق في " مسنده "، وأبو داود في " المراسيل "، والنسائي في (المزارعة) ؛ غير مرفوع (١) .
ولفظ بعضهم:" من استأجر أجيرا؛ فليسم له أجرته ".
ولإطلاق حديث أبي هريرة - عند البخاري، وأحمد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقول الله عز وجل: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت خصمه خصمته: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا وأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا؛ فاستوفى منه ولم يوفه أجره "(٢) .
وقد استأجر النبي صلى الله عليه وسلم دليلا عند هجرته إلى المدينة؛ كما في " البخاري " وغيره.
وثبت في حديث أبي هريرة عند البخاري، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم "، فقال أصحابه: وأنت؟ قال:" نعم؛ كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة ".
وأخرج أحمد (٣) ، وأهل " السنن " - وصححه الترمذي - من حديث سويد بن قيس، قال: جلبت أنا ومخرمة (٤) العبدي بزا من هجر، فأتينا به مكة،
(١) • ورجحه بعضهم. (ن) (٢) انظر الكلام عن هذا الحديث في " إرواء الغليل " (١٤٨٩) لشيخنا. (٣) • في " المسند " (٤ / ٣٥٢) ، وأبو داود (٢ / ٨٤) ، والنسائي (٢ / ٢٢٦) ، والترمذي (٢ / ٢٦٨) ، وابن ماجه (٢ / ٢٥) ، والحاكم (٢ / ٣٠ - ٣١) ، والبيهقي (٦ / ٣٢ - ٣٣) . وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم "، ووافقه الذهبي؛ وهو كما قالا. (ن) (٤) • كذا وقع عند بعض المخرجين، وعند بعضهم " مخرقة " بالفاء ". ونقل ابن التركماني عن ابن الصلاح أنه الصواب. (ن)