وفي لفظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغزو بالنساء؛ فيداوين الجرحى، ويحذين من الغنيمة، وأما بسهم (١) ؛ فلم يضرب لهن ".
وأخرج أبو داود (٢) ، وابن ماجه، والترمذي - وصححه - من حديث عمير مولى آبي اللحم: أنه شهد خيبر مع مواليه، فأمر له صلى الله عليه وسلم بشيء من خرثي (٣) المتاع.
وأخرج أحمد، وأبو داود، والنسائي من حديث حشرج بن زياد، عن جدته، أم أبيه: أنها خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة خيبر سادسة ست نسوة، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث إلينا، فجئنا، فرأينا فيه الغضب، فقال: " مع من خرجتن؟ {وبإذن من خرجتن؟}"، فقلنا: يا رسول الله {خرجنا نغزل الشعر، ونعين في سبيل الله، ومعنا دواء للجرحى، ونناول السهم ونسقي السويق، فقال: " قمن فانصرفن (٤) ، حتى إذا فتح الله عليه خيبر؛ أسهم لنا كما أسهم للرجال، قال: فقلت لها: يا جدة} وما كان ذلك؟ قالت: تمرا.
وفي إسناده رجل مجهول، وهو حشرج.
(١) في الأصل: " وأما السهم "؛ وصححناه من " صحيح مسلم " (٥ / ١٩٧) ، و " نيل الأوطار " (٨ / ١١٣) . وفي رواية الترمذي (١ / ٢٩٤) : " يسهم " بالياء؛ مضارع (أسهم) . (ش) (٢) • في " السنن " (١ / ٤٢٩) ؛ من طريق أحمد؛ وهو في " المسند " (٥ / ٢٢٣) و " الدارمي " (٢ / ٢٢٦) ؛ وسنده صحيح. (ن) (٣) الخرثي - بضم الخاء المعجمة، وإسكان الراء، وكسر الثاء، وتشديد الياء -: أردأ المتاع والغنائم؛ وهي سقط المتاع. (ش) (٤) لفظ الحديث كله هنا هو لفظ أبي داود (٣ / ٢٦) ؛ إلا قوله: " فانصرفن "؛ فإنه ليس فيه؛ بل هو في رواية " مسند أحمد بن حنبل " (٥ / ٢٧١) . (ش)