وفي " الصحيحين " من حديث سعد بن أبي وقاص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما؛ من سأل عن شيء لم يحرم على الناس؛ فحرم من أجل مسألته ".
وفيهما من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" ذروني ما تركتكم؛ فإنما هلك من قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ".
وأخرجه البزار وقال: سنده صالح، والحاكم (١) - وصححه - من حديث أبي الدرداء، ورفعه بلفظ:" ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسى شيئا "، وتلا:{وما كان ربك نسيا} .
وأخرج الدارقطني (٢) من حديث أبي ثعلبة رفعه:
" إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وسكت
(١) • في " المستدرك " (٢ / ٣٧٥) ، وعنه البيهقي (١٠ / ١٢) ، ووافقه الذهبي على تصحيحه؛ وهو كذلك. (ن) انظر - أيضا - " غاية المرام " (٢) . (٢) • لم أجده الآن في " سننه " من حديث أبي ثعلبة؛ وإنما أخرجه (ص ٥٥٠) من حديث أبي الدرداء، وفيه متهم. وإنما أخرجه عن أبي ثعلبة الحاكم (٤ / ١١٥) ، والبيهقي عنه (١٠ / ١٢ - ١٣) ؛ من طريق مكحول، عن أبي ثعلبة؛ وهو منقطع. (ن)