سؤال الناس بلا حاجة أو ضرورة، قال ﷺ:«لَا تَزَالُ المَسْأَلَةُ بِأَحَدِكُمْ حَتَّى يَلْقَى اللهَ، وَلَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ»(٢).
أخذ أموال الناس بقصد السلف والدين، مع إضمار النية بعدم رده وسداده، أو التهاون في ذلك، قال تَعَالَى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [البقرة: ١٨٨]، وعن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ قال:«مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى الله عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَها يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ الله»(٣).
الغلول، وهو: الخيانة مطلقًا، وغلب في الاستعمال تخصيصه بالخيانة في الغنيمة (٤)، وللغلول صور عدة، من أهمها: الأخذ من المال العام (٥).
وجاء في الغلول حديث أبي هريرة، قال: «قام فينا رسول الله ﷺ ذات يوم، فذكر الغلول، فعظمه وعظم أمره، ثم قال: «لَا أُلْفِيَنَّ (٦) أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ، يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ:
(١) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٧٤٤٥)، ومسلم، رقم الحديث: (١٣٨). واللفظ للبخاري. (٢) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (١٠٤٠). (٣) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٢٣٨٧). (٤) شرح النووي على مسلم (١٢/ ٢١٦). (٥) للغلول صور متعددة، منها: أخذ الموظفين من الهدايا، اغتصاب الأراضي والعقارات ونحو ذلك بغير حق. (٦) ألفين، أي: لا أجدن أحدكم على هذه الصفة، ومعناه: لا تعملوا عملًا أجدكم بسببه على هذه الصفة، شرح النووي على مسلم (١٢/ ٢١٦).