قال الحافظ ابن حجر ﵀:«الحياء خُلق يبعث على اجتناب القبيح، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق»(١).
قال ابن القيم ﵀:«ومقام الحياء جامع لمقام المعرفة والمراقبة»(٢).
ثانيًا: فضل الحياء:
ورد في فضل الحياء أدلة وشواهد كثيرة، منها:
أن الحياء علامة الإيمان، فعن أبي هريرة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «الإيمانُ بِضْعٌ (٣) وَسِتُّونَ شُعْبَةً (٤)، والحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ» (٥)، وعن عبد الله بن عمر ﵁: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:
(١) فتح الباري، لابن حجر (١/ ٥٢). (٢) مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، لابن القيم (١/ ١٥٧). (٣) البضع: العدد من ثلاثة إلى تسعة. (٤) الشعبة: الخصلة. (٥) سبق تخريجه.