الله ﷿ الرحمن الرحيم، ويحب أن يتصف عباده بالرحمة؛ فقد امتدح بها أشرف رسله، فقال تَعَالَى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: ١٢٨]،
وامتدح بها الصحابة، فقال تَعَالَى: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا﴾ [الفتح: ٢٩]، لا سيما أبو بكر ﵁، الذي قال عنه رسول الله ﷺ مادحًا:«أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ»(٢).
وقال رسول الله ﷺ مرغبًا فيها:«وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ
(١) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٤٨٣٠). (٢) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (١٤٢٠٦)، والترمذي، رقم الحديث: (٣٧٩١) وقال: هذا حديث حسن صحيح، حكم الألباني: صحيح، الصحيح الجامع الصغير، رقم الحديث: (٨٩٥). (٣) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (١٢٨٤)، ومسلم، رقم الحديث: (٩٢٣).