قال الشعبي ﵀ في قوله تَعَالَى: ﴿وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا﴾ [النحل: ٩١]: «شهيدًا بالوفاء»(١).
قال القرطبي ﵀ في قوله تَعَالَى: ﴿وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا﴾ [النحل: ٩١]: «يعني: شهيدًا»(٢).
ثالثًا:(الكافي):
قال الطبري ﵀: «اختلف القراء في قراءة: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾ [الزمر: ٣٦] فقرأ ذلك بعض قراء المدينة وعامة قراء أهل الكوفة: (أليس الله بكاف عباده) على الجمع، بمعنى: أليس الله بكاف محمدًا وأنبياءه من قبله ما خوفتهم أممهم من أن تنالهم آلهتهم بسوء، وقرأ ذلك عامة قراء المدينة والبصرة، وبعض قراء الكوفة:(بكاف عبده) على التوحيد، بمعنى: أليس الله بكاف عبده محمدًا» (٣).
قال الزجاجي ﵀:«الكافي اسم الفاعل من كفى يكف فهو كاف، فالله ﷿ كافي عباده؛ لأنه رازقهم وحافظهم ومصلح شؤونهم، فقد كفاهم كما قال الله ﷿: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾ [الزمر: ٣٦]»(٤).
(١) تفسير البغوي (٣/ ٩٣). (٢) تفسير القرطبي (١٠/ ١٧٠). (٣) تفسير الطبري (٢١/ ٢٩٣). (٤) اشتقاق أسماء الله الحسنى (ص: ٨٢).