معنى أسماء الله (الوكيل، والكفيل، والكافي) في حقه سُبْحَانَهُ:
أولًا:(الوكيل):
يدور معنى «الوكيل» في حق الله تَعَالَى على معنيين:
١ - الكفيل الذي تكفل بالأرزاق، وتدبير الشؤون، وحفظ الخلائق.
٢ - الكافي خلقه ما يحتاجون إليه من أمر دينهم ودنياهم، فيتوكلون عليه ويفوضون حاجتهم إليه.
- وحول هذين المعنيين تدور أقوال العلماء.
من الأقوال في المعنى الأول:
قال الطبري ﵀:«﴿وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ [الزمر: ٦٢] والله على كل ما خلق من شيء رقيب وحفيظ، يقوم بأرزاق جميع خلقه وأقواتهم وسياستهم وتدبيرهم»(١)، وقال في تفسير قول الله تَعَالَى:«﴿وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا﴾ [النساء: ٨١]: وحسب ما في السموات وما في الأرض بالله قيمًا ومدبرًا ورازقًا، من الحاجة معه إلى غيره»(٢).
قال الزجاجي ﵀: «والوكيل: الكفيل أيضًا، كذلك قالوا في قوله ﷿ في سورة يوسف: ﴿وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ﴾ [القصص: ٢٨] أي:
(١) تفسير الطبري (١٢/ ١٣). (٢) المرجع السابق (٩/ ٤٢٤).