٢ - ماجاء عن شداد بن أوس، قال: حفظت عن رسول الله ﷺ اثنتين قال: «إِنَّ اللهَ ﷿ مُحْسِنٌ يُحِبُّ الْإِحْسَانَ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، ثُمَّ لِيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ»(١).
ثبوت اسم الله (المحسن) في حق الله تعالى:
من العلماء الذين أثبتوا اسم الله (المحسن) في حق الله تَعَالَى:
ابن القيم ﵀: في قوله: «وتعبده باسمه البر، اللطيف، المحسن»(٢).
ابن عثيمين ﵀:«فقد عده من الأسماء المثبتة بالسنة النبوية»(٣).
معنى اسم الله (المحسن) في حقه سُبْحَانَهُ:
يدور معنى اسم الله المحسن في حق الله على معنيين:
١ - الإتقان والإحكام.
٢ - الإنعام والجود والعطاء.
وحول هذه المعاني تدور أقوال العلماء:
من الأقوال في المعنى الأول:
قال ابن عباس ﵄ في قوله تَعَالَى: ﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ﴾ [السجدة: ٧]: «أحكم خلقها»(٤).
(١) أخرجه الطبراني في الكبير، رقم الحديث: (٧١٢١)، حكم الألباني: صحيح، صحيح الجامع الصغير، رقم الحديث: (١٨٢٤). (٢) مدارج السالكين (٢/ ٢٧٠) (٣) القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى (ص: ١٥). (٤) تفسير الطبري (٢٠/ ١٧٠).