قال الجرجاني ﵀:«الحلم هو الطمأنينة عند سورة الغضب، وقيل: تأخير مكافأة الظالم - أي: مجازاته على ظلمه-»(١).
وقال المناوي ﵀:«الحلم هو احتمال الأعلى الأذى من الأدنى، أو رفع المؤاخذة عن مستحقها بالجناية في حق مستعظم، أو هو رزانة في البدن يقتضيها وفور العقل»(٢)(٣).
ثانيًا: فضائل الحلم:
الحلم من الصفات المحمودة التي رغب فيها الإسلام، وبيَّن فضلها في الكتاب والسنة، ومن هذه الفضائل:
أن الحلم من صفات عباد الله الصالحين، قال الله تَعَالَى: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴾ [الفرقان: ٦٣]،
(١) التعريفات (ص ٩٢). (٢) التوقيف على مهمات التعاريف (ص ١٤٦). (٣) ينظر: نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، لابن حميد (٥/ ١٧٣٦).