وفي حديث أبي هريرة ﵁، قال:«أقبلت مع النبي ﷺ، فسمع رجلًا يقرأ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١] فقال رسول الله ﷺ: وَجَبَتْ، قلت: وما وجبت؟ قال: الْجَنَّةُ»(٢).
وهذه الفضائل وغيرها تدعو العبد إلى قراءتها، وتردادها، وتدبر معانيها، ومحبتها.
[الأثر السابع: دعاء الله باسمه الواحد الأحد]
إن معرفة العبد لاسم الله الواحد الأحد يدعوه إلى دعاء الله وسؤاله بهما؛ امتثالًا لقوله تَعَالَى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: ١٨٠] لا سيما وقد جاء ما يدل على أن اسم الله الأحد هو الاسم الأعظم؛ فقد سمع النبي ﷺ رجلًا يقول في دعائه: اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، فقال رسول الله
(١) أخرجه الترمذي، رقم الحديث: (٢٩٠١)، وأبو يعلى، رقم الحديث: (٣٣٣٥)، وابن خزيمة، رقم الحديث: (٥٣٧)، حكم الألباني: حسن صحيح، صحيح وضعيف سنن الترمذي، رقم الحديث: (٢٩٠١). (٢) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٨١٢٦)، والترمذي، رقم الحديث: (٢٨٩٧)، والنسائي، رقم الحديث: (٩٩٣). حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن الترمذي، رقم الحديث: (٢٨٩٧).