معنى اسم الله (العليم-العالم-علام الغيوب) في حقه سُبْحَانَهُ:
قال الطبري ﵀ في قوله تعالى: ﴿قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ [البقرة: ٣٢]: «إنك أنت يا ربنا العليم من غير تعليم بجميع ما قد كان وما هو كائن، والعالم للغيوب دون جميع خلقك»(٢)، وقال أيضًا:«إن الله ذو علم بكل ما أخفته صدور خلقه من إيمان وكفر، وحق وباطل، وخير وشر، وما تستجنه مما لم تجنه بعد»(٣).
قال الزجاج ﵀:«العليم والعالم بمعنى واحد … وحسن الإعادة لاختلاف معنييهما؛ لأن العليم فيه صفة زائدة على ما في العالم»(٤).
قال الزجاجي ﵀: «العليم والعالم صفتان مشتقان من العلم،
(١) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٧٣٩٠). (٢) تفسير الطبري (١/ ٤٩٥). (٣) المرجع السابق (١٥/ ٢٣٩). (٤) تفسير أسماء الله الحسنى (ص: ٣٩).