حياء مكتسب، ويكتسب الإنسان الحياء بقدر معرفته بالله، وقربه منه، وإيمانه باطلاع الله على خائنة العين وما يخفي الصدر، وحُكي عن بعض السلف:«خَفِ اللَّهَ عَلَى قُدْرَتِهِ عَلَيْكَ، وَاسْتَحْيِ مِنَ اللَّهِ فِي قُرْبِهِ مِنْكَ»(٢).
ثانيًا: تقسيم الحياء من حيث النوع:
قسمه ابن القيم ﵀ إلى عشرة أقسام:
حياء الجناية: فمنه حياء آدم ﵇ لما فرَّ هاربًا في الجنة، قال الله تَعَالَى:«يَا آدَمُ فِرَارًا مِنِّي؟ قَالَ: بَلْ حَيَاءً مِنْكَ سَيِّدِي»(٣).
٢ - حياء التقصير: كحياء الملائكة الذين يسبحون الليل والنهار لا يفترون، فإذا كان يوم القيامة قالوا: سبحانك! ما عبدناك حق عبادتك.
(١) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٣٤٠٤)، ومسلم، رقم الحديث: (٣٣٩). (٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في الهواتف، رقم الحديث: (٢٣). (٣) أخرجه ابن ابي الدنيا في الرقة والبكاء، رقم الحديث: (٣٢٨).