٣ - حياء الإجلال: وهو حياء المعرفة، وعلى حسب معرفته بربه يكون حياؤه منه.
٤ - حياء الكرم: كحياء النبي ﷺ من القوم الذين دعاهم إلى وليمة زينب، وطوَّلوا الجلوس عنده، فقام واستحى أن يقول لهم: انصرفوا (١).
٥ - حياء الحشمة: كحياء علي بن أبي طالب ﵁ أن يسأل رسول الله ﷺ عن المذي؛ لمكان ابنته منه (٢).
٦ - حياء الاستحقار، واستصغار النفس: كحياء العبد من ربه ﷿ حين يسأله حوائجه، احتقارًا لشأن نفسه، واستصغارًا لها، وقد يكون لهذا النوع سببان:
أحدهما: استحقار السائل نفسه، واستعظام ذنوبه وخطاياه.
الثاني: استعظام مسئوله، وهو المولى ﷿.
٧ - حياء المحبة: فهو حياء المحب من محبوبه، حتى إنه إذا خطر على قلبه في غيبته هاج الحياء من قلبه، وأحسَّ به في وجهه ولا يُدْرَى ما سببه.
٨ - حياء العبودية: فهو حياء ممتزج من محبة وخوف، ومشاهدة عدم صلاح عبوديته لمعبوده، وأن قدرَه أعلى وأجلُّ منها، فعبوديته له توجب استحياءه منه لا محالة.
٩ - حياء الشرف والعزة: فحياء النفس العظيمة الكبيرة إذا صدر منها ما هو دون قدرها من بذل أو عطاء أو إحسان، فإنه يستحيي مع بذله حياء شرف نفس وعزة.
(١) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٥١٦٣)، ومسلم، رقم الحديث: (١٤٢٨).(٢) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٢٦٩)، ومسلم، رقم الحديث: (٣٠٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute