أنه الكبير المتكبر عن مشابهة صفات خلقه سُبْحَانَهُ، قال تَعَالَى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: ١١] يقول ابن عباس ﵄: «السماوات السبع، والأرضون السبع وما فيهن في يد الرحمن كخردلة في يد أحدكم»(٣).
فالله سُبْحَانَهُ كبير متكبر متعال، له العلو المطلق والكبرياء الكامل سُبْحَانَهُ وتقدس.
[الأثر الثاني: توحيد الله باسميه الكبير المتكبر]
- دلالة اسمي الكبير المتكبر على توحيد الألوهية والربوبية:
يقول ابن تيمية ﵀:«فالعظمة والكبرياء من خصائص الربوبية، والكبرياء أعلى من العظمة؛ ولهذا جعلها بمنزلة الرداء، كما جعل العظمة بمنزلة الإزار»(٤).
ومن الآيات التي تقطع أصول الشرك وفروعه: قوله تَعَالَى: ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ
(١) أخرجه ابن ماجه، رقم الحديث: (٤١٧٥)، وابن حبان، رقم الحديث: (٥٦٧٢)، حكم الألباني: صحيح، السلسلة الصحيحة، رقم الحديث: (٥٤١). (٢) سبق تخريجه. (٣) أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى، رقم الحديث: (٢٣٧). (٤) مجموع الفتاوى (١٠/ ١٩٦).