معرفة العبد لاسم الله ﷻ وما فيه من معانٍ، تقوده إلى توحيده بالربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات.
فأما توحيده بالربوبية:
فإذا عمل العبد بمقتضى اسم (الله)ﷻ من التعبد والتأله، تضمن عمله توحيد الربوبية، من جهة: أن من عبد الله ولم يشرك معه شيئًا، لا شك أنه يعتقد أنه ربه الخالق والمالك له الذي لا رب له غيره.
قال ابن تيمية ﵀:«قوله: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾ [المؤمنون: ١١٦] فإنه يقتضي انفراده بالألوهية، وذلك يتضمن انفراده بالربوبية، وأن ما سواه عبد له مفتقر إليه، وأنه خالق ما سواه ومعبوده»(١).
وأما توحيده بالألوهية:
فإذا تدبر العبد اسم (الله)ﷻ وآمن بما فيه من معاني الألوهية في الصفات والأفعال التي لا مشارك له فيها؛ علم أنه المعبود الحق الذي لا يستحق أن يعبد أحد سواه، وأن كل معبود سواه من لدن عرشه إلى قرار أرضه باطل (٢)، وهذه حقيقة كلمة التوحيد: لا إله إلا الله، التي لا تتم إلا بركنيها: