قال الطبري ﵀ في قوله تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: ١١٥]-: «يسع خلقه كلهم بالكفاية والإفضال، والجود والتدبير»(١).
قال الخطابي ﵀: «(الواسع) هو الغني الذي وسع غناه مفاقر عباده، ووسع رزقه جميع خلقه» (٢).
قال الحليمي ﵀:«الكثيرة مقدوراته ومعلوماته، والمنبسط فضله ورحمته، وهذا تنزيه له من النقص والعلة واعتراف له بأنه لا يعجزه شيء ولا يخفى عليه شيء ورحمته وسعت كل شيء»(٣).
قال القرطبي ﵀: «أي يوسع على عباده في دينهم، ولا يكلفهم ما ليس في وسعهم، وقيل:(واسع) بمعنى أنه يسع علمه كل شيء» (٤).
قال السعدي ﵀: «واسع الصفات والنعوت ومتعلقاتها، بحيث لا يحصي أحد ثناءً عليه، بل هو كما أثنى على نفسه، واسع العظمة والسلطان
(١) جامع البيان، للطبري (١/ ٤٠٣). (٢) شأن الدعاء (ص: ٧٢). (٣) المنهاج في شعب الإيمان (١/ ١٩٨). (٤) تفسير القرطبي (٢/ ٨٤).