اقترن اسم الله (السلام) بـ (القدوس)، وفي اقترانهما دلالة على براءة الله ﷿ من جميع العيوب والنقائص في كل الأوقات؛ إذ القدوس يشير إلى البراءة من جميع العيوب في الماضي والحاضر، والسلام يشير إلى البراءة من أن يطرأ عليه شيء من العيوب في المستقبل (١).
[الآثار المسلكية للإيمان باسم الله (السلام)]
[الأثر الأول: إثبات ما يتضمنه اسم الله (السلام) من الصفات]
لما كان لله ﷿ الكمال من كل وجه سلم من كل عيب ونقص؛ فهو سُبْحَانَهُ السلام الحق بكل اعتبار، يقول تَعَالَى: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ﴾ [الحشر: ٢٣]، ويقول ﷺ:«إِنَّ اللهَ هُوَ السَّلَامُ»(٢)، فهو سلام في ذاته، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله.