عرفها ابن القيم ﵀، فقال:«دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق ﷾ على ظاهره وباطنه»(١).
ثانيًا: ثمرات المراقبة:
إذا حقق العبد منزلة المراقبة، لا بد أن يجد ثمارها التي تعود إليه في أمر دينه ودنياه وآخرته، ومن ذلك:
[١ - الإخلاص]
إذا راقب العبد ربه وعلم أنه مطلع على نيته ومقصده؛ بعثه ذلك إلى إخلاص عمله لله ﷿؛ خوفًا وحياء من ربه أن يطلع على قلبه وفيه فلان وفلان من الناس، بل يبعثه ذلك- أيضًا- إلى إخفاء عمله عن أعين الناس، كما في السبعة الذين يظلهم الله في ظله، وذكر منهم:«وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ، فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ»(٢)، فهذا راقب الله، وأراد أن يكون
(١) مدارج السالكين، لابن القيم (٢/ ٦٥). (٢) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (١٤٢٣)، ومسلم، رقم الحديث: (١٠٣١).