عن عائشة ﵂، قالت:«كان النبي ﷺ إذا تضور- أي: تقلب- من الليل قال: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ، رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ»(١).
جاء أعرابي إلى رسول الله ﷺ، فقال:«علمني كلامًا أقوله، قال: قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، والحَمْدُ للهِ كَثِيرًا، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا باللهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ، قال: فهؤلاء لربي، فما لي؟ قال: قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، واهْدِنِي وارْزُقْنِي»(٢).
[معنى اسم الله (العزيز) في حق الله تعالى]
العزيز الذي له العزة بجميع معانيها، قال تَعَالَى: ﴿فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا﴾ [فاطر: ١٠] عزة القوة، وعزة القهر والغلبة، وعزة الغنى والامتناع.
وحول هذه المعاني تدور أقوال العلماء ﵏:
قال قتادة ﵀: «(العزيز) أي: في نقمته إذا انتقم» (٣).
قال الطبري ﵀: «(العزيز) في انتقامه ممن أراد الانتقام منه، لا يقدر
(١) أخرجه النسائي في الكبرى، رقم الحديث: (١٠٦٣٤)، وابن حبان، رقم الحديث: (٥٥٣٠)، حكم الألباني: صحيح، السلسلة الصحيحة، رقم الحديث: (٢٠٦٦). (٢) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٢٦٩٦). (٣) أخرجه الطبري في تفسيره (٢٢/ ١٥٤).