القسم الثاني: ما أضيف إلى فعل من أفعال الباري ﵎، وهما اسمان هما: ذو عقاب أليم، وذو انتقام.
القسم الثالث: ما أضيف إلى بعض مخلوقاته، وهما اسمان هما: ذو العرش، وذو المعارج» (١).
-أما بالنسبة لحكم تسمية الله بهذه الأسماء المضافة:
فقد اختلف أهل العلم في تسمية الله بـ «ذو الجلال والإكرام»، فمنهم من لم يجعله من أسماء الله، وجعله من الصفات باعتبار أن معنى (ذو): صاحب.
واختار آخرون: أنه من الأسماء؛ للنصوص الصحيحة الواردة فيه، وقد ذكره الشيخ محمد ابن عثيمين ﵀ من أسماء الله في (القواعد المثلى)(٢)، يقول ﵀:«ومن أسماء الله تَعَالَى ما يكون مضافًا، مثل: مالك الملك، ذي الجلال والإكرام».
[المعنى اللغوي]
قال الجوهري ﵀:«الكرام بالضم، مثل الكريم، فإذا أفرط في الكرم قيل: كرَّام بالتشديد، وكارمت الرجل، إذا فاخرته في الكرم، فكرمته أكرمه بالضم، إذا غلبته فيه، … والإكرام: مصدر مثل مخرج ومدخل»(٣).
قال ابن فارس ﵀: «(جل) الجيم واللام أصول ثلاثة، (منها):
(١) أسماء الله الحسنى الهادية إلى الله والمعرفة به، لعمر الأشقر (ص ٢٣ - ٢٤). (٢) القواعد المثلى (ص: ١٦). (٣) الصحاح (٥/ ٢٩٨).