قال الطبري ﵀:«فربنا جل ثناؤه: السيد الذي لا شبه له، ولا مثل له في سؤدده، والمصلح أمر خلقه بما أسبغ عليهم من نعمه، والمالك الذي له الخلق والأمر»(٣).
قال القرطبي ﵀: «رب العالمين، أي: مالكهم، وكل من ملك شيئًا فهو ربه، فالرب: المالك … والرب: السيد، ومنه قوله تَعَالَى: ﴿اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ﴾ [يوسف: ٤٢]، وفي الحديث:(أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا)(٤)، أي:
(١) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٤٧٩). (٢) أخرجه الترمذي، رقم الحديث: (٣٥٧٩)، حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن الترمذي (٣٥٧٩). (٣) تفسير الطبري (١/ ١٤٣). (٤) أخرجه مسلم (٨).