اختلف العلماء في اثبات اسم الله (النور) في حق الله تَعَالَى، على قولين:
القول الأول: إن النور من أسماء الله تَعَالَى وصفاته، وإليه ذهب ابن تيمية وابن القيم والسعدي وغيرهم (٢)، وعلى هذا فلا إشكال عندهم بالتسمي بعبد النور.
القول الثاني: إن النور ليس من أسماء الله تَعَالَى، واستدلوا بأنه لم يرد إلا مضافًا للسماوات والأرض، وإليه ذهب المشايخ: ابن باز ﵀، وصالح الفوزان، وعبدالعزيز آل الشيخ، وعليه فلا يصح التسمي بعبد النور (٣).
[معنى اسم الله (نور السماوات والأرض)]
قال الطبري ﵀ عند قوله تعالى: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [النور: ٣٥]: «أي: هادي من في السموات والأرض، فهم بنوره إلى الحق يهتدون، وبهداه من حيرة الضلالة يعتصمون»(٤)، ثم نقل أقوال المفسرين في الآية، فمنهم: من قال: إن معناها: «الله مدبر السموات والأرض»(٥)،
(١) سبق تخريجه. (٢) ينظر: النونية، لابن القيم (ص: ٢١٢)، وتفسير أسماء الله الحسنى، للسعدي (ص: ٨٥). (٣) فتاوى اللجنة الدائمة، المجموعة الثانية، رقم الفتوى: (١٩٣٤٦). (٤) تفسير الطبري (١٧/ ٢٩٥). (٥) المصدر السابق (١٧/ ٢٩٦).