قال الطبري ﵀:«﴿إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الأنفال: ٥٢] لا يغلبه غالب ولا يرد قضاءه رادٌّ، ينفذ أمره ويمضي قضاؤه في خلقه، شديد عقابه لمن كفر بآياته وجحد حججه»(١)، وقال ﵀:«﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ﴾ [هود: ٦٦] في بطشه إذا بطش بشيء أهلكه، كما أهلك ثمود حين بطش بها»(٢).
قال الزجاج ﵀:«القوي هو الكامل القدرة على الشيء، تقول: هو قادر على حمله، فإذا زدته وصفًا قلت: هو قوي على حمله، وقد وصف نفسه بالقوة، فقال عز قائلًا: ﴿ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات: ٥٨]»(٣).
وقال الزجاجي ﵀ في موضع آخر:«القوي: ذو القوة والأيد … فالله ﷿ قوي قادر على الأشياء كلها، لا يعجزه شيء منها»(٤).
قال الخطابي ﵀:«القوي قد يكون بمعنى القادر، ومن قوي على شيء فقد قدر عليه، ويكون معناه: التام القوة الذي لا يستولي عليه العجز في حال من الأحوال»(٥).
(١) تفسير الطبري (١١/ ٢٣٣). (٢) تفسير الطبري (١٢/ ٤٥٧). (٣) تفسير أسماء الله الحسنى (ص: ٥٤). (٤) اشتقاق أسماء الله (ص: ١٤٩). (٥) شأن الدعاء (ص: ٧٧).