قال الجوهري ﵀: «الدَّيْنُ: واحد الديون، تقول: دِنْتُ الرجل أقرضته، فهو مدينٌ ومَدْيونٌ … والدينُ بالكسر: العادة والشأن … والدينُ: الجزاء والمكافأة، يقال: دانَهُ دينًا، أي: جازاه، يقال:(كَمَا تَدِينُ تُدانُ)(١)، أي: كما تُجازِي تُجازَى، أي: تُجازى بفعلك وبحسب ما عملت، وقوله تَعَالَى: ﴿أَإِنَّا لَمَدِينُونَ﴾ [الصافات: ٥٣] أي: مجزيُّون محاسَبون، ومنه: الدَيَّانُ في صفة الله تَعَالَى … » (٢).
قال ابن فارس ﵀: «(دين) الدال والياء والنون أصل واحد، إليه يرجع فروعه كلها:
ومنه: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الفاتحة: ٤]، أي: يوم الحكم، وقال قوم: الحساب والجزاء، وأي ذلك كان فهو أمر ينقاد له …
ومن هذا الباب الدَّيْنُ، يقال: دَايَنْتُ فلانا، إذا عاملته دَيْنًا، إما أخذًا وإما إعطاء» (٣).
(١) أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات، رقم الحديث: (١٣٢)، حكم الألباني: ضعيف، السلسلة الضعيفة، رقم الحديث: (١٥٧٦). (٢) الصحاح (٥/ ٢١١٧). (٣) مقاييس اللغة (٢/ ٣١٩).