ورد اسم الله (الجبار) في السنة النبوية، ومن وروده ما يلي:
عن أبي سعيد الخدري ﵁، قال النبي ﷺ:«تَكُونُ الأَرْضُ يَوْمَ القِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً، يَتَكَفَّؤُهَا الجَبَّارُ بِيَدِهِ كَمَا يَكْفَأ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ، نُزُلًا لِأَهْلِ الجَنَّةِ، فأتى رجل من اليهود فقال: بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم، ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة؟ قال: بَلَى، قال: تكون الأرض خبزةً واحدةً، كما قال النبي ﷺ، فنظر النبي ﷺ إلينا، ثم ضحك حتى بدت نواجذه، ثم قال: ألا أخبرك بإدامهم؟ قال: إدامهم بالام ونون، قالوا: وما هذا؟ قال: ثور ونون، يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفًا»(١).
وعن عبد الله بن عمر ﵄، قال:«رأيت رسول الله ﷺ على المنبر، وهو يقول: يَأْخُذُ الجبار ﷿ سَمَاوَاتِهِ وَأَرَضِيهِ بِيَدَيْهِ … »(٢).
معنى اسم الله (الجبار) في حقه سُبْحَانَهُ:
قال الطبري ﵀ في تفسير قوله تَعَالَى: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [الحشر: ٢٣]: «المصلح أمور خلقه، المصرفهم فيما فيه صلاحهم»(٣).
(١) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٦٥٢٠)، ومسلم، رقم الحديث: (٢٧٩٢). (٢) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٢٧٨٨). (٣) تفسير الطبري (٢٢/ ٥٥٤).