وفي صحيح مسلم: عن عبد الله بن عباس ﵄، قال: حدثني عمر بن الخطاب ﵁، قال:«لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ أَقْبَلَ نَفَرٌ مِنْ صَحَابَةِ النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالُوا: فُلَانٌ شَهِيدٌ، فُلَانٌ شَهِيدٌ، حَتَّى مَرُّوا عَلَى رَجُلٍ، فَقَالُوا: فُلَانٌ شَهِيدٌ، فَقَالَ رسول الله ﷺ: كَلَّا، إِنِّي رَأَيْتُهُ فِي النَّارِ فِي بُرْدَةٍ غَلَّهَا- أو عَبَاءَةٍ-»(٥).
وكل رزق فيه شبهة ينبغي للعبد أن يتجنبه؛ لأن المال الحرام يمحق بركة
(١) الرغاء، والحمحمة، والغثاء: وصف لصوتها، فصوت البعير الرغاء وصوت الفرس الحمحمة هكذا. ينظر: شرح النووي على مسلم (١٢/ ٢١٦ - ٢١٧). (٢) المراد: ما عليه من الحقوق المكتوبة في الرقاع، تخفق: تتحرك، ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير (٢/ ٢٥١). (٣) الصامت، أي: الذهب والفضة، شرح النووي على مسلم (١٢/ ٢١٧). (٤) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٣٠٧٣)، ومسلم، رقم الحديث: (١٨٣١). (٥) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (١١٤).