قال البيهقي ﵀:«القدوس: هو الطاهر من العيوب، المنزه عن الأولاد والأنداد، وهذه صفة يستحقها بذاته»(١).
قال البغوي ﵀: «(القدوس) الطاهر من كل عيب، المنزه عما لا يليق به» (٢).
قال ابن القيم ﵀: «(القدوس): المنزه من كل شر ونقص وعيب، كما قال أهل التفسير: هو (الطاهر) من كل عيب المنزه عما لا يليق به، وهذا قول أهل اللغة» (٣).
قال السعدي ﵀: «ومن أسمائه: (القدوس)(السلام) أي: المعظم المنزه عن صفات النقص كلها، وعن أن يماثله أحد من الخلق، فهو المتنزه عن جميع العيوب، والمتنزه عن أن يقاربه، أو يماثله أحد في شيء من الكمال: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى: ١١]، ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ٤]، ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ [مريم: ٦٥]، ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا﴾ [البقرة: ٢٢]، فـ (القدوس) كـ (السلام) ينفيان كل نقص من جميع الوجوه، ويتضمنان الكمال المطلق من جميع الوجوه؛ لأن النقص إذا انتفى ثبت الكمال كله» (٤).
(١) الاعتقاد، للبيهقي (ص: ٥٩). (٢) تفسير البغوي (٨/ ٧٨). (٣) شفاء العليل (٢/ ٥١٠). (٤) تفسير السعدي (ص: ٩٤٦).