قال الحَليمي ﵀:«ومنها السبوح: ومعناه: المنزه عن المصائب، والصفات التي تعتور المحدثين من ناحية الحدث، والتسبيح التنزيه»(١).
قال النووي ﵀:«السبوح القدوس المسبح المقدس، فكأنه قال: مُسبَّح مُقَدَّس، رب الملائكة والروح، ومعنى سبوح: المبرأ من النقائص والشريك وكل ما لا يليق بالإلهية»(٢).
ثانيًا: القدوس:
يدور اسم الله القدوس في حق الله - تَعَالَى - على معنين:
١ - الطاهر من الأدناس والنقائص والمعايب.
٢ - المبارك ذي الخير الواسع العظيم.
ومن الأقوال في المعنى الأول:
قال الطبري ﵀:«والتقديس هو التطهير والتعظيم، فمعنى قول الملائكة: ﴿وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾ [البقرة: ٣٠]: ننسبك إلى ما هو من صفاتك، من الطهارة من الأدناس وما أضاف إليك أهل الكفر بك»(٣).
قال الخطابي ﵀:«القدوس: هو الطاهر من العيوب، المنزه عن الأنداد، والأولاد»(٤).
(١) المنهاج في شعب الإيمان (١/ ١٩٧). (٢) شرح النووي على مسلم (٤/ ٢٠٤). (٣) تفسير الطبري، (١/ ١٦٧). (٤) شأن الدعاء، (١/ ٤٠).