قال ابن كثير ﵀:«قال مجاهد، وقتادة: أي: المبارك»(٤).
الفرق بين السُّبُّوح والقُدُّوس:
اختلفت أقوال أهل العلم ﵏ في التفريق بينهما، ومن هذه الأقوال:
١ - أن التسبيح تنزيه الله وتبرئته مما أضافه إليه أهل الشرك، والتقديس نسبته سُبْحَانَهُ إلى ما هو من صفاته من الطهارة من الأدناس، وما أضافه إليه أهل الكفر به. قاله الطبري (٥).
٢ - قال الحليمي ﵀: «القدوس: ومعناه الممدوح بالفضائل والمحاسن، والتقديس مضمن في صريح التسبيح، والتسبيح مضمن في صريح التقديس؛ لأن نفي المذام إثبات للمدائح، … إلا أن قولنا: هو كذا ظاهرة
(١) النونية (ص: ٢١٠). (٢) تفسير الطبري (٢٣/ ٢٠٣). (٣) لسان العرب، لابن منظور (٢/ ٤٧٢). (٤) تفسير ابن كثير (٨/ ٧٩). (٥) ينظر: تفسير الطبري (١/ ٤٧٥).