وأما الذي فيه العلامة فلا تخلو العلامة أن تكون تاء، أو ألفا في مقصور أو ممدود، أمّا التّاء: فتحذف في الجمع؛ كيلا يجتمع في الاسم علامتا تأنيث ولأنّ الطّارئ يزيل حكم الثّابت، ولأنّه يحصل من الثانية ما يحصل من الأولى، ولا بالعكس، فتقول في مسلمة وقائمة:[مسلمات وقائمات وكان الأصل](٣) مسلمتات وقائمتات (٤).
ولا يخلو ما تدخله التاء أن يكون: على ثلاثة أحرف، أو على أكثر منها فالثلاثي: لا يخلو أن يكون إسما أو صفة، والاسم لا يخلو أن يكون: ساكن العين أو متحرّكها، والساكن العين لا يخلو أن تكون عينه أولامه: صحيحة أو معتلة، فالصحيح العين واللام لا يخلو أن تكون فاؤه: مضمومة، أو مكسورة أو مفتوحة، فالمضمومة: يجوز معها ضمّ العين، وفتحها، وسكونها. نحو:
ظلمة، وظلمات، وظلمات وظلمات.
(١) قاله سيبوية في الكتاب - ٢/ ١٩١)، وتابعه الأعلم في شرح شواهد الكتاب والزمخشرى في المفصل (١٩٢)، وابن الأثير سار علي رأي سيبوية، وقال الفراء في كتابه (المذكر والمؤنث: ١٠٨) قال عن بيت المخبّل السعديّ (فجمع الأهلة أهلات مثل حسرة وحسرات، وشهوة وشهوات) وتابعه ابن الأنباري في المذكر والمؤنث (٤٤٣)، وابن يعيش في شرح المفصل (٥/ ٣٣). (٢) صدر بيت للمخبّل السعديّ، عجزه: إذا أدلجوا باللّيل يدعون كوثرا. قوله: (أهلات): أى أقارب وعشيرة. و (قيس بن عاصم) بن سنان بن خالد المنقرى صحابي جليل،. قوله: (أدلجوا) أي ساروا الليل كله، قوله: (كوثرا) أي جوادا كثير العطاء. والبيت فى: تاج العروس (٧/ ٢١٧)، التخمير (٢/ ٣٩٢)، خزانة الأدب (٣/ ٤٢٧)، رسالة الغفران (٤١٧)، شرح المفصل لابن يعيش (٥/ ٣٣)، الكتاب (٢/ ١٩١)، اللسان (أهل)، المخصص (٣/ ١٢٨، ١٤/ ١١٩)، المذكر والمؤنث - لابن الأنباري (٤٤٣)، المذكر والمؤنث (للفراء ١٠٨)، المفصل (١٩٢). (٣) تكملة من (ب). (٤) انظر: الخصائص (٣/ ٢٣٥).