وأما المقصور: فتحذف ألفه لالتقائها ساكنة مع علامة الجمع، ويبقى ما قبلها مفتوحا بحاله دلالة عليها، فتقول: جاءني الموسون والمصطفون، ومررت بالموسين والمصطفين، ورأيت الموسين والمصطفين، وفي التنزيل: * وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ ... * * (٤) * وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ ... * (٥) فقبل الواو والياء ضمة وكسرة مقدرتان، وبقاء الفتحة دليل على أن الألف حذفت؛ اضطرارا لا اعتباطا؛ إذ لو حذفت اعتباطا لقيل: مصطف ثم مصطفون/، ولا يجوز ذلك في جمع الصّحّة، لأنّه لا يكون فيه حذف ولا تغيير إلا ضرورة، ولأنّه كان يلتبس بجمع منقوصه.
وقد شذ من هذا الباب قوله:
متى كنّا لأمّك مقتوينا (٦)
(١) سور (المؤمنون: آية (٧)، والمعارج: (٣١).) (٢) سورة الشعراء: (١٦٨). (٣) ب: قاضيون وقاضيين. (٤) سورة آل عمران: (١٣٩)، وسورة محمد: آية (٣٥). (٥) سورة (ص): (٤٧). (٦) عجز من البيت، وصدره: تهدّدنا وأوعدنا، رويدا. وهذا البيت من معلقة عمرو بن كلثوم التّغلبيّ المشهورة التى قالها بعد أن قتل الملك عمرو ابن هند، ويروى أيضا: (تهدّدنا وأوعدنا) على الماضي، ويروى (تهدّدنا وتوعدنا) على أنه مضارع. والبيت فى: الخزانة (٣/ ٣٢٦)، الخصائص (٢/ ٣٠٣)، شرح الأبيات المشكلة الإعراب (٤١ ب)، شرح القصائد التسع المشهورات (٢/ ٨١١)، شرح القصائد السبع الطوال (٤٠٢)، الغريب المصنف (باب الخدم)، المسائل المشكلة (٥٧٥)، المصباح - لابن يسعون (١٢٥ آ)، معلقة عمرو بن كلثوم بشرح ابن كيسان (٨٣ - ٨٤)، المنصف (٢/ ١٣٣)، نوادر أبي زيد (٥٠٢)، وفي كتاب الغريب المصنف باب الخدم،: (قال أبو عبيدة: قال رجل من بني الحرمان: هذا رجل مقتوين ورجلان مقتوين ورجال مقتوين. كله سواء، وكذلك المؤنث).