وإذا وقع السّاكن والمجزوم قافية (١) - ولا يقعان إلا في القوافى المجرورة (١) - حرّكوهما بالكسر؛ لالتقاء (١) السّاكنين، كقوله (٢):
أغرّك منّي أنّ حبّك قاتلي ... وأنّك مهما تأمري القلب يفعل
وكقول الآخر (٣):
متى تأتنى أصبحك كأسا رويّة ... وإن كنت عنها غانيا فاغن وازدد
ولو قدّر وقوعها في قافية مرفوعة أو منصوبة (٤) كان إقواء (٥).
(١) انظر: سيبويه ٤/ ٢١٤ - ٢١٥. (٢) هو امرؤ القيس. ديوانه ١٣. وهو من شواهد سيبويه ٤/ ٢١٥. وانظر أيضا: الأصول ٢/ ٣٩٢ والخصائص ٣/ ١٣٠ وابن يعيش ٧/ ٤٣. (٣) هو طرفة بن العبد. ديوانه ٢٩. وهو من شواهد سيبويه ٤/ ٢١٥. وانظر أيضا: المقتضب ٢/ ٤٩ والأصول ٢/ ٣٩٢ وابن يعيش ٧/ ٤٦. أصبحك: أسقيك صبوحا، وهو شرب الغداة. الرّويّة: المروية، فعيلة بمعنى: مفعلة. الغانى: المستغني. (٤) فى سيبويه ٤/ ٢١٥: «ولو كانت فى قواف مرفوعة أو منصوبة كان إقواء» ونقله عن سيبويه ابن السرّاج في أصوله ٢/ ٣٩٢. (٥) الإقواء من عيوب القافية، وهو: اختلاف المجرى (حركة الرويّ المطلق) بالضّمّ والكسر.