فيثبتون «الألف» في النّصب؛ لأنّها بدل من التّنوين.
و «الياءات» و «الواوات» اللّواتي هنّ «لا مات» إذا كان ما قبلها حرف الرويّ، فعل بها ما فعل ب «الياء» و «الواو» اللّتين ألحقتا للمدّ في القوافي.
والزائد للإطلاق والتّرنّم في هذا سواء، من أثبت الزّائد أثبت الأصل، ومن لم يثبت لم يثبت، فمن ذلك إنشادهم (٣) لزهير (٤):
ولأنت تفري ما خلقت وبع ... ض القوم يخلق ثمّ لا يفر
(١) الواو ليست في الأصل. وهذا عجز البيت، وصدره: دع المغمّر لا تسأل بمصرعه والبيت من شواهد سيبويه ٤/ ٢٨. وانظر أيضا: الأصول ٢/ ٣٨٨ واللسان (صقل) وشرح شواهد الشافية ١٣٦. مصقلة: هو مصقلة بن هبيرة، من شجعان العرب وأجوادهم. اسأل به، أي: اسأل عنه، كما فى قوله تعالى: «فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً». (٢) لمجهول: وهو من شواهد سيبويه ٤/ ٢٠٨. وانظر أيضا: الأصول ٢/ ٣٨٨ وشرح شواهد الشافية ٢٣٦. (٣) من قوله: «والياءات والواوات» إلي هنا موجود بنصّه في الأصول ٢/ ٣٨٨ ومعناه فى كتاب سيبويه ٤/ ٢٠٩. (٤) ديوانه ٩٤. وهو من شواهد سيبويه ٤/ ٢٠٩. وانظر أيضا الأصول ٢/ ٣٨٨ والمنصف ٢/ ١٧٤، ٢٣٢ واللسان (فرا) وشح شواهد الشافية ٢٢٩. تفرى: تشقّ. خلقت: قدّرت الأديم وهيّأته للقطع، وهذا مثل ضربه لحزم الممدوح، وعلو همّته وقدرته علي تحقيق ما يريد.