القسم الثّالث: فى المبهم، تقول: هذ هي أمة الله، فإذا وقفت، قلت (١): هذه، ومنهم من يقف على «الياء»، وتقول: هولاء قومك، فإذا وقفت قلت: هؤلا، فتقف على «الألف» ساكنة، ومنهم من يلحقها «هاء» فيقول: هولاه (٢)، والأجود بغير «هاء»، وكذلك: هاهناه، وما يلحق بهذا القسم: أنّك إذا قلت: علام تقول كذا؟
وفيم صنعت؟ ولم فعلت؟ وحتّام تغيب؟ الأصل: علاما، وفيما، ولما [وحتّام](٣) فحذفت «الألف» مع هذه الأحرف فى الاستفهام، فإذا وقفت وقفت على «الميم» ساكنة ولك أن تلحقها «هاء» وتحرّكها، وهو الأجود، فتقول: علامه؟ وفيمه؟ (٤) ولمه؟ فأمّا قولهم: مجيء م جئت؟ (٤) ومثل م أنت؟ فتلزمها «الهاء» فى الوقف (٤)، فتقول: مجيء مه، ومثل مه.
(١) انظر: كتاب سيبويه ٤/ ١٩٨ والأصول ٢/ ٣٨١. (٢) انظر: كتاب سيبويه ٤/ ١٦٥. (٣) تتمّة يقتضيها المقام. (٤) انظر: كتاب سيبويه ٤/ ١٦٤.