أحدهما - وهو المشهور - أن تبدل من التّنوين «ألفا»، فتقول: رأيت بكرا.
والثاني: أن تقف عليه بالسّكون، كالمرفوع، تقول: رأيت زيد، وهو قليل إلّا فى الشّعر. وقد أجاز سيبويه فى المنصوب الرّوم (٣) والإشمام.
النّوع الثّاني: المنصرف إذا كان ما قبل آخره متحرّكا، وحكمه حكم الذي قبله، إلّا فى النّقل، وعوّضوا عنه بالتّشديد؛ تقول: هذا رجل ورجل ورجلو، ومررت برجل، ورجل، ورجلي، ورأيت رجلا، ورجل، وأجاز سيبويه التّشديد (٤) فى النّصب، وغيره لا يجيزه إلّا فى الشّعر، كقوله (٥):
لقد خشيت أن أرى جدبّا ... فى عامنا ذا بعد ما أخصبّا
(١) الكتاب ٤/ ١٧٣ - ١٧٤. (٢) لم أقف علي هذا القائل. انظر: نوادر أبى زيد ٢٠٥ والتكملة ٩ والمخصّص ١١/ ٢٠٠ والإنصاف ٧٣٤ واللسان (عجل). قوله: شرب النّبيذ: مفعول ثان لقوله: علّمنا فى بيت قبل الشّاهد، وهو قوله: علّمنا أخوالنا بنو عجل (٣) الكتاب ٤/ ١٧٢. (٤) الكتاب ٤/ ١٧٠. (٥) هو رؤية. ملحقات ديوانه ١٦٩. وهو من شواهد سيبويه ٤/ ١٧٠. وانظر أيضا: ابن يعيش ٩/ ٦٩ وشرح شواهد الشافية ٢٥٤.