عامر (١)، والأصل:«تتّبعان» ب «نون» خفيفة للتّثنية، فحذفت «النون» للجزم، ودخلت «نون» التوكيد المشدّدة،
وكسرت حملا علي «نون» التّثنية، وقيل: إنّ «النّون» في قراءة ابن عامر «نون» التّثنية، لا «نون» التأكيد، وإنّ «لا» نافية لا ناهية، والجملة فى موضع (٢) الحال، أي: لتستقيما غير متّبعين سبيل الّذين لا يعلمون.
النّوع الثّالث: المذكّر المجموع يبنى الفعل فيه مع النّونين علي الضّمّ؛ فتقول: لا تذهبنّ معه، وهل تضربنّ زيدا، الأصل فيه: تذهبون؛ فحذفت «النّون» للجزم، ثمّ حذفت «الواو» بعدها لالتقاء السّاكنين، وبقيت الضّمّة قبلها تدلّ عليها، ومنه قوله تعالى: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (٣).
(١) في رواية ابن ذكوان عنّه. انظر: السّبعة ٣٢٩ والكشف ١/ ٥٢٢، والنّشر ٢/ ٢٨٦ والإتحاف ٢٥٣ - ٢٥٤ والبحر المحيط ٥/ ١٨٨. (٢) نسب أبو حيّان هذا القول إلى الفارسيّ. انظر: البحر المحيط ٥/ ١٨٨. (٣) ١٩ / الانشقاق.