وقد جاء" أفعل منه"، ولا فعل له، قالوا:" أحنك الشّاتين (٢) / والبعيرين" ومن أمثالهم:" آبل من حنيف (٣) الحناتم".
والقياس أن يفضّل على الفاعل، دون المفعول، وقد شذّ منه نحو قولهم:
" أشغل من ذات النّحيين"(٤)، وهو أغدر منه، وألأم، وأشهر، وأعرف، وأنكر، وأرجى، وأخوف، وأحمد، وأهيب، وأنا بهذا أسرّ منك، وهم بشأنه أعنى.
الصّنف الرّابع: إضافة الموصوف إلى الصفة، والصفة إلى الموصوف، على تقدير مضاف محذوف.
فالأوّل: نحو:" مسجد الجامع" و" صلاة الأولى" وجانب الغربيّ"، و" دار الآخرة"، التقدير: مسجد الوقت الجامع، وصلاة السّاعة الأولى، وجانب المكان الغربيّ، ودار الحياة الآخرة.
والثّاني: نحو:" عليه سحق عماقة" (٥)، و" خلق ثوب" (٦)، و" جرد
(١) انظر: جمهرة الأمثال، لأبي هلال العسكريّ ٢/ ١٠٧. وابن المذلق: رجل من عبد شمس بن سعد بن زيد مناه، وكان لا يجد قوت ليلة واحدة في أكثر أوقاته، وكذلك كان أبوه. (٢) انظر: الأصول ٣/ ١٥٥. (٣) انظر: جمهرة الأمثال، لأبي هلال العسكرىّ ١/ ٢٠٠. حنيف: رجل من تيم اللات، حاذق يرعى الإبل، يقال رجل آبل - بكسر الباء - بيّن الإبالة، إذا كان بصيرا بالإبل ومعالجتها. (٤) انظر: أمثال أبي عبيد القاسم بن سلّام ٣٧٤. (٥) العمامة السّحق: البارلية. (٦) الثّوب الخلق: البالي.