في الممدودة، نصبا، ولا يرفع، ولا يجرّ/ إلّا في ضرورة الشعر كقوله (١):
وما قصدت من أهلها لسوائكا
وقد جاءت غير استثناء، في قوله (٢):
كأنّ ربّك لم يخلق لخشيته ... سواهم من جميع النّاس إنسانا
وكقوله (٣):
فلم يبق منها سوى هامد
ومنهم من جعلها استثناء بتأوّل، وحكى سيبويه (٤) عن الخليل (٤):
أتاني القوم سواءك، كقولك: أتاني القوم مكانك (٤).
(١) هو الأعشى. انظر ديوانه ٦٦. والبيت من شواهد سيبويه ١/ ٢٢، ٤٠٨. وانظر أيضا: المقتضب ٤/ ٣٤٩ والتصحيف والتحريف ٢٩٨ والتبصرة ٣١٣ والإنصاف ٢٩٥ وابن يعيش ٢/ ٤٤، ٨٤ والهمع ٣/ ١٦٢ والأشباه والنظائر ٣/ ٦٦، ٦٩ والخزانة ٣/ ٤٣٥ واللسان" سوا". وصدر البيت: تجانف عن جوّ اليمامه ناقتي تجانف: أصله: تتجانف، بتاءين، ومعناه تنحرف، يعني أنه لم يقصد سواه من أهل اليمامة، وجعل المثل عن غيره إليه فعل ناقته، على المجاز. (٢) هو قريط بن أنيف العنبريّ انظر: شرح حماسة أبي تمّام للمرزوقي ٣١ ومجالس ثعلب ٤٧٤ وشرح أبيات المغنى ٢/ ٢٠٤. (٣) هو أبو ذؤيب الهذليّ، انظر: شرح أشعار الهذليّين ١/ ٦٦، وهذا صدر البيت، وعجزه: وسفع الخدود معا والنّئىّ والبيت من شواهد أبي عليّ في" كتاب الشعر" ٤٥٢ والحلبيّات ٢٤٢، وانظر أيضا: الخصائص ٢/ ٣٦٩، وفي حاشية" كتاب الشعر" كلام جيّد للمحقّق. الهامد: الرماد، أو: البالي، سفع الخدود: الأثافيّ. النّئي: الحفيرة تحفر حول البيت لتمنع عنه ماء المطر. (٤) الكتاب ٢/ ٣٥٠.