ألم يأتيك والأنباء تنمى ... بما لاقت لبون بنى زياد
لأنّك تقول: كفى الله شهيدا، وألم يأتك ما لاقت.
والمضمر على ثلاثة أضرب: أحدها:
ما جرى ذكره، نحو: زيد قام، أى: قام هو.
والثانى: أن يدلّ الحال عليه وإن لم يذكر، كقوله تعالى: حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ (٣)، يعنى الشّمس، وكُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ (٤) يعنى الأرض.
والثالث: أن يكون مضمرا لا يستعمل إظهاره، ولكن يفسّر كفاعل «نعم» و «بئس» إذا لم يكن فيه الألف واللام، ولا مضافا إليهما نحو: نعم رجلا زيد، تقديره: نعم الرّجل رجلا زيد، ونحو الفاعل فى:
ضربنى وضربت زيدا، عند البصرىّ (٥)، فإنّ فاعل «ضربنى» مضمر.
(١) - ٧٩، ١٦٦ / النّساء و ٢٨ / الفتح. (٢) - هو قيس بن زهير العنسىّ. والبيت من شواهد سيبويه ٣/ ٣١٦، وانظر أيضا: الخصائص ١/ ٣٣٣، ٣٣٦ وابن يعيش ٨/ ٢٤ و ١٠/ ١٠٤ والمغنى ١٠٨، ٣٨٧ وشرح أبياته ٢/ ٣٥٣ والهمع ١/ ١٧٩ والخزانة ٨/ ٣٦١. اللبون: ذات اللبن من الإبل والشاء. بنو زياد: هم الكملة: الربيع وعمارة وقيس وأنس، بنو زياد بن سفيان العبسىّ، وأمّهم: فاطمة بنت الخرشب الأنماريّة. (٣) - ٣٢ / ص. (٤) - ٢٦ / الرحمن. (٥) - انظر: الإنصاف ٨٣، ٩٣.