بعضهم (١):" طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى "(٢) بسكون الهاء، قالوا (٣): المعنى طأ بقدميك الأرض، فأبدل من الهمزة هاء، وقالوا [للصّبا (٤)]: هير وإير (٥)، وقيل: هما أصلان (٦)، وقالوا (٧): هيا أبه، في أيا أبه (٨)، وهما والله في:" أما والله"(٩).
وأمّا الزائدة فقولهم في أرقت: هرقت (١٠)، وفي أنرت الثوب (١١):
(١) هى قراءة الحسن البصري كما في مختصر شواذ القراءات لابن خالويه ٨٧، وقال أبو حيان في البحر المحيط ٦/ ٢٢٤: (وقرأت فرقة منهم الحسن وعكرمة وأبو حنيفة وورش في اختياره: طه). (٢) سورة طه ١، ٢. (٣) إعراب القرآن للنحاس ٢/ ٣٣٠. (٤) تكملة من (ب). (٥) حكاه الأصمعي فيما نقله عنه ابن السكيت في الإبدال ٨٨، وسر الصناعة ١٦١ ب، أمالي القالي ٢/ ٦٨، تهذيب اللغة ١٥/ ٣٢٨، المخصص ١٣/ ٢٧٤، الإبدال لأبي الطيّب للغوي ٢/ ٥٦٨. (٦) قال ابن جني فس سر الصناعة ١٦١ ب، (فالقول في ذلك عندي أن يقضى بكونهما أصلين مبدل أحدهما من صاحبه حتى تقوم الدلالة على القلب). (٧) ك: وقاء، فالكلمة ناقصة. (٨) الإبدال لابن السكيت ٨٨، وللغوي ٢/ ٥٦٩، وأمالي القالي ٢/ ٦٨، وسر الصناعة ١٦٢ أ، ومنه قول الشاعر: فانصرفت وهي حصان مغضبة ... ورفعت بصوتها هيا أبه (٩) حكاه الكسائى (نوادر أبي مسحل ٥٢، الإبدال لأبي الطيّب اللغوي ٢/ ٥٧٠)، سر الصناعة ١٦٢ أ. (١٠) حكاه الفراء (الإبدال للغوي ٢/ ٥٦٩)، وانظر: الإبدال لابن السمكيت ٨٨، وإعراب القرآن للنحاس ٢/ ٣٣٠، سر الصناعة ١٦٢ أ، التبصرة والتذكرة ٢/ ٨٥٧، والتصريف الملوكي ٤٤. (١١) أنرت الثّوب: إذا جعلت له علما.