على حلفة لا أشتم الدّهر مسلما ... ولا خارجا من فىّ زور كلام (١)
ومنه قولهم: الفاضلة، والعافية، والكاذبة، والدّالّة (٢)، كما قالوا في عكسه: رجل نوم، أي: نائم، وماء صرى أي: صرّ (٣)، ومعشر، كرم، أي: كرام (٤).
الثالث: ما لفظه المفعول (٥) نحو: الميسور، والمعسور، والمعقول:
والمجلود، والمفتون والمحلوف، ونحو:
المكروهة، والمصدوقة، والمصبح، والممسى، والمقاتل، والمتحامل، ولم يثبت سيبويه ما جاء منه على مفعول في المصادر (٦)، كما قالوا في عكسه:
(١) للفرزدق. ديوانه ٢/ ٧٦٩ قوله (زور كلام) كذبه. والبيت في: الخزانة ١/ ١٠٨، شرح أبيات المغني ٥/ ٢٥٤، شرح المفصل ٢/ ٥٩، الكامل ١/ ١٢٠، الكتاب ١/ ١٧٣، المغنى ٥٢٩، المفصل ٢٢٠، المقتضب ٣/ ٢٦٩، ٤/ ٣١٣. (٢) ليس في كلام العرب ٣٤٥، المفصل ٢٢٠. (٣) أى متغير. (٤) الكتاب ٢/ ٢٢٩، السيرافي النحوي ١٣٥، المخصص ١٤/ ١٥٧. (٥) ليس فى كلام العرب ٦٢. (٦) فتأول ما ورد فقال في الكتاب ٢/ ٢٥٠ (وأما قوله: دعه إلى ميسوره ودع معسوره فإنما يجيء هذا على المفعول كأنه قال: دعه إلى أمر يوسر فيه أو يعسر فيه، وكذلك المرفوع والموضوع كأنه يقول: له ما يرفعه وله ما يضعه، وكذلك المعقول كأنّه قال: عقل له شيئ، أي: حبس له لبّه وشدد، ويستغنى بهذا عن المفعل الذي يكون مصدرا؛ لأن فى هذا دليلا عليه)، وذكر فى موضع آخر أن المصدر لا يكون مفعولة (الكتاب ٢/ ٣٦٤). وانظر: السيرافي النحوي ٢٥٣، المخصص ١٤/ ٢٠٠، الأصول ٢/ ٤٦٧ (ر)، أدب الكاتب ٦٣٠، المفصل ٢٢٠.