وخمس من الغنم ذكور (١) والشياه والغنم أنثى، قال (٢): وتقول: له ثلاثة ذكور من الغنم وخمسة ذكور من الإبل لابتدائك بالمذكّر، ويقولون: فى الربيئة (٣) ثلاث أعين وثلاثة أعين، وثلاث دوابّ؛ حملا على اللّفظ والمعنى، قال (٤): (وتقول: سار خمس عشرة من بين يوم وليلة، توكيدا بعد ما وقع على الليالي؛ فإنه قد علم أن الأيّام داخله مع اللّيالي، وتقول: أعطاه خمسة عشر من بين عبد وجارية؛ لاختلاطهما)، (٥) قال: (وقد يجوز في القياس: خمسة عشر من بين يوم وليلة، وليس بحدّ كلام العرب)؛ (٦) لأنّ التاريخ يغلب فيه الليالى على الأيّام.
قال الأخفش:(٧)(من قال: هذا حمامة، للذكر، وهذه حمامة، للأنثى فينبغى له إذا أراد المذكّر أن يقول: ثلاثة حمامات)، وقال ابن الأنباريّ:
إذا قلت: عندي ثلاث بنات عرس، وثلاث بنات آوي، فالأولى أن تدخل في المذكّر؛ لأنّ الواحد ابن عرس وابن آوى (٨).
(١) المصدر السابق. (٢) أي سيبويه، والذي في الكتاب ٢/ ١٧٣ (وتقول: له ثلاثة ذكور من الإبل) وهذا النقل عن سيبويه أخذه ابن الأثير عن شيخه ابن الدهان في الغرة ٢/ ١٥١ ب - ١٥٢ أ، ولم يتحقق؛ منه لذلك تابع شيخه في اضطراب النقل. (٣) الربيئة: الطليعة. (٤) الكتاب ٢/ ١٧٤. (٥) نقله ابن الأثير عن سيبويه بتصرف. (٦) الكتاب ٢/ ١٧٤. (٧) فى كتابه المسائل الكبير، كما نص عليه ابن الدهان في الغرة ٢/ ١٥٠ ب. (٨) قال ابن الأنباريّ في المذكّر والمؤنّث ٦٤٠ (فإذا قلت: عندي ثلاث بنات عرس وأربع بنات آوي كان الاختيار أن تدخل الهاء فى العدد، فتقول: عندي ثلاثة بنات عرس، وأربعة بنات آوي؛ لأن الواحد ابن عرس وابن آوى).