وأمّا أحد فإنه يستعمل مفردا ومضافا، فالمفرد على ضربين:
أحدهما: أن يكون بتقدير واحد، ويحتاج إلى معطوف أو مركب معه غالبا كقولك: أحد عشر، واحد وعشرون، وقد شذّ في الشّعر بغير عطف ولا تركيب (٣)، وقد استعمل بمعني واحد في غير العدد فى قوله تعالى:«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»(٤) أي: واحد (٥).
والآخر: أن يكون مستغرقا للجنس، ولا يستعمل إلّا في النفّي، كقولك: ما في
(١) عجز بيت للكميت صدره: وضمّ قواصي الأحياء منهم (ديوانه ٢/ ١٢٢). والبيت في: تاج العروس ٢/ ٥٢٥ (وحد)، التكملة ٦٦، تهذيب اللغة ٥/ ١٩٦، شرح المفصل ٦/ ٣٢، الصحاح ١/ ٥٤٥، الغرة ٢/ ١٤٧ ب، اللسان (وحد) المحكم ٣/ ٣٧٥، المخصص ١٧/ ٩٨، المسائل المشكلة ٥١١. (٢) صدر بيت عجزه: بذي الكفّ إنّي للكماة ضروب ولم أعثر على قائله. قوله (بذي الكف) أي السيف، و (الكماة) جمع كميّ وهو الشجاع ذو السلاح. والبيت في: الإرتشاف ١/ ١٥٩ أ، ضرائر الشعر ٢٩٢، الغرة ٢/ ١٤٧ ب، اللسان (وحد) المساعد ٢/ ٨٨. (٣) كقول ذي الرمة: وقد ظهرت فلا تخفي على أحد ... إلا على أحد لا يعرف القمرا أي إلا على واحد، وانظر: المساعد على تسهيل الفوائد ٢/ ٨٤، الدرر اللوامع ٢/ ٢٠٥. (٤) سورة الأخلاص ١. (٥) انظر: معانى القرآن للفراء ٣/ ٢٩٩، وإعراب القرآن للنجاس ٣/ ٧٨٩.