فهو فرع على التذكير، والمؤنّث من الأسماء على ضربين (١):
مؤنث بعلامة، ومؤنث بغير علامة.
فالمؤنّث (٢) بالعلامة على ضربين: أحدهما بالتّاء، والآخر بالألف.
فالتّاء نحو: حمزة وحمدة، والألف على ضربين: مفردة، نحو: حبلى وسكرى، وألف وقعت بعد ألف زائدة فحركت فانقلبت همزة، نحو: حمراء وأصدقاء.
وأما المؤنّث بغير العلامة فعلى ضربين:
ثلاثيّ ساكن الأوسط، نحو: هند، ودعد، والثّاني: على ضربين:
ثلاثيّ متحرك الأوسط، نحو: قدم وعنق، والآخر ما زاد على الثّلاثة، نحو:
زينب وسعاد.
فحصل من هذا التقسيم ستّة أنواع:
النوع الأول: المؤنّث بالتاء، ولا ينصرف معرفة وينصرف نكرة (٣)، تقول: رأيت طلحة وطلحة آخر، ومررت بعزّة وعزّة أخرى، وما كان منه للمرأة أقوي في منع الصرف ممّا كان منه للرّجل، نحو: حمدة وحمزة (٤).
فإن كانت التّاء فارقة، نحو: قائمة وظريفة، وسمّيت به لم تصرفه، وإن لم تسمّ به صرفته؛ لزوال العلمية (٥)، وإذا سمّيت رجلا أو امرأة ب «ضربت» خاليا من الضمير قلبت التاء في الوقف هاء، وألحقته بحكم شجرة (٦)
(١) انظر: الأصول: (٢/ ٨٤)، والإيضاح العضدي (٢٩٦)، واللمع (١٥٢). (٢) ك: والمؤنث. (٣) الكتاب (٢/ ١٢)، ما ينصرف وما لا ينصرف (٣٨)، الأصول (٢/ ٨٤)، الإيضاح العضدي (٢٩٧)، واللمع (١٥٢)،. (٤) قاله ابن الدهان في الغرة (٢/ ١٢٥ ب). (٥) الأصول (٢/ ٨٤). (٦) انظر: الكتاب (٢/ ١٣)، ما ينصرف وما لا ينصرف (٤٢).