أما المعدول عن المعرفة - وهو المراد للتسمية - فنحو: عمر، وزفر، المعدولين عن عامر وزافر العلمين الجاريين قبل التسمية على الأفعال.
وأمّا المعدول عن النكرة - وهو المراد لنقل المعنى - فنحو * مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ * (١) المعدولة عن اثنين اثنين، وثلاثة ثلاثة، وأربعة أربعة، للمبالغة.
(وأنواع)(٢) المعدول خمسة:
الأوّل: نحو: عمر وزفر، فلا ينصرف للعدل والمعرفة، وينصرف في النّكرة (٣)، كقولك: مررت بعمر وعمر آخر، ويعتبر بالألف واللام (٤)، فما دخلاه لم يكن معدولا (٥) في الغالب، نحو: الصّرد (٦)، والنّغر (٧)، والظّلم، وقولنا: في الغالب؛ احتراز (٨) من حطم المعدول عن حاطم، لوسمّي (به)(٩).
الثاني: ما عدل من الأعداد من: واحد ... إلى عشرة، وفيه لغتان نحو: أحاد وموحد، وثناء ومثنى، وثلاث ومثلث، ... إلى عشار ومعشر (١٠).
(١) سورة فاطر (١). (٢) تكملة من (ب). (٣) انظر: الكتاب (٢/ ١٤)، المقتضب (٣/ ٣٢٣)، الأصول (٢/ ٩٠)، الإيضاح العضدي (٣٠١ - ٣٠٢). (٤) انظر: اللمع (١٥٥ - ١٥٦). (٥) هذا الميزان غير دقيق، والصحيح أنّ منع فعل من الصرف، ورد في أسماء محصورة مسموعة، منها أيضا: دلف، وزحل، وحطم، وقثم، وطوي. (٦) الصرد: طائر أكبر من العصفور، ضخم الرأس والمنقار، وهو أيضا بياض يكون على ظهر الفرس من أثر الدّبر. (٧) النغر: طير كالعصافير حمر المناقير. (٨) ك: عن. (٩) تكملة من (ب). (١٠) هذا قول الكوفيين، انظر: الارتشاف (١/ ١٩١ آ)، والتسهيل (٢٢٢)، وشرح الكافية الشافية (٣/ ١٤٤٨)، ونقل عن أبي عمرو كما في شرح أدب الكاتب للجواليقي (٣٩٣)،.