قال ابن السّرّاج (١): إن جعلت الصفة موضع الموصوف على العموم، جاز أن يقع على من يعقل، ومن كلامهم:(سبحان ما سبح الرعد بحمده)(وسبحان ما سخركنّ لنا)(٢). وإذا دخل عليها حرف الجرّ، حذفت ألفها، كقوله تعالى: * فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها * (٣) و * عَمَّ يَتَساءَلُونَ * (٤). و * لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ * (٥) و * فَبِمَ تُبَشِّرُونَ * (٦)، وأجاز الأخفش: عند م أنت؟ ولم يجز: فوق م أنت؟ (٧).
وقد قلبت فى بعض المواضع هاء، نحو: أن تسمع ضجة أو جلبة (٨)، أو ترى أمرا فظيعا ولا تعلم سببه، فتقول: مه؟ أي: ما الخبر، وما الموجب لهذا؟