الأولى، أن تثبتها وتقلبها واوا كالثلاثىّ (١)، فتقول في مغزى، مغزويّ، وفي مرمى، مرمويّ، وتقول في أرطى: أرطويّ، قال سيبويه سمعناهم يقولون في أعيا: أعيويّ، حيّ من جرم، ويقولون في أحوى: أحوويّ (٢)، وكذلك حكم من نوّن معزى وذفرى.
والمذهب الثانى: أن تحذفها، فتقول: مغزيّ، ومرميّ وأرطيّ (٣).
وأرطيّ - بالحذف - أولى من مغزيّ، لأنّ ألفه بدل من زائد (٤).
وأمّا التّي للتأنيث، نحو: حبلى، فسنذكره في فرع النسب إلى المؤنث (٥).
وأما ما زاد على الأربعة: فلا تخلو ألفه من تقسيم ألف الرباعي.
فالأصل والملحق يشتركان في الحذف معا، تقول فى مرامى ومعاطى:
مراميّ ومعاطيّ، وتقول في حبنطى وسرندى: حبنطيّ، وسرندي.
ومعاطى: مراميّ ومعاطيّ، وتقول في حبنطى وسرندى: حبنطيّ، وسرنديّ.
(١) وهو رأي سيبويه فى الكتاب (٢/ ٧٧)، والمبرّد في المقتضب (٣/ ١٤٧)، وابن السّرّاج - في الأصول (٢/ ٤١٨ - ٤١٩) (ر)، والفارسيّ في التكملة (٥٤)، والصيمريّ - فى التبصرة والتذكرة (٢/ ٥٩١)، وغيرهم. (٢) الكتاب (٢/ ٧٧). (٣) زاد أبو زيد فيما ألفه للإلحاق الفصل، فيقول في علقي: علقويّ، وعلقاويّ، وعلقيّ، وحكى: أرطاويّ، وزاد أبو سعيد السيرافي فيما ألفه منقلبة عن أصل الفصل فيقول في ملهى: ملهيّ وملهويّ وملهاويّ. انظر: الارتشاف (١/ ١٢٦ آ). (٤) الغرة - لابن الدهان (٢/ ٢٢٧ آ). (٥) ص: ١٩٩. (٦) فى الكتاب (٢/ ٧٩): (وزعم يونس أن مثنّى بمنزلة معزى، ومعطى، وهو بمنزلة مرامى، لأنه خمسة أحرف)، وكذا في الغرة لابن الدهان (٢/ ٢٢٧ آ)، وقول المؤلف: (بالثلاثي) يفهم منه أن يونس يوجب قلب الألف واوا كالثلاثي، والصحيح أنه يجيز القلب والحذف؛ لأنّ معزى ومعطى يجوز فيها الوجهان. انظر: الارتشاف (١/ ١٢٦ آ). (٧) ص: ١٩٩.