الضرب الثالث: مفعال ومفعيل، بكسر ميمهما، يجمعان على مفاعيل، نحو: مكثار ومكاثير، ومحضير (١) ومحاضير، ولا يجمعان جمع صحّة، مذكّرا ولا مؤنّثا (٢)، إلا إذا لحقت مؤنّث مفعيل تاء، نحو: مسكينة، فتقول فيه: مسكينون ومسكينات، ومن قال للمرأة: مسكين، لم يقل في المذكّر والمؤنّث إلا مساكين (٣).
الضرب الرابع: فعّال وفعّال وفعّيل وفعّيل، ومفعول، كلها تجمع جمع الصحّة، مذكّرا ومؤنّثا، نحو: شرّاب، وحسّان، وسكّير، وزمّيل (٤) ومضروب، وقد جمعوا بعضها على مفاعيل، قالوا: عوّار (٥)، وعواوير (٦) وميمون وميامين، وميسور ومياسير.
الضرب الخامس: فعلان، بفتح الفاء وضمها وكسرها.
وهو قسمان: علم وغير علم، فالعلم لا يجمع إلا جمع الصحّة، نحو:
الأوّل: الذى مؤنّثه فعلى، ويجمع على فعال بحذف الزيادة، نحو:
عطشان وعطاش، وعلى فعالى، بالفتح، نحو: سكران وسكارى، وكذلك مؤنّثهما. وعلى فعالى، بالضم، قليلا، نحو: سكارى جمع سكران بحذف الزيادة، وقيل: هو اسم الجمع (٨). وعلى فعلى بحذف الزيادة، نحو: سكران
(١) المحضير: الفرس شديد العدو. (٢) انظر: الكتاب (٢/ ٢٠٩)، والأصول (٢/ ٣٨٨) (ر)، والتكملة (١٩٢). وفيه: (ولم يجمع بالواو والنون حيث استوى لفظ المذكر والمؤنث كما لم يجمع فعول بهما). (٣) انظر: الكتاب ٠١٢/ ٢ والأصول (٨٨٣١/ ٢ ر) والتكملة (٢٩١) وفيه: (ولم يجمع بالواو والنون (٤) الزّمّيل: الجبان الضعيف. (٥) العوّار: الجبان. (٦) قال سيبويه - فى الكتاب (٢/ ٢١٠): (وقد قالوا: عوّار وعواوير شبهوه بنقّاز ونقاقيز، وذلك أنهم قلما يصفون به المؤنث فصار بمنزلة مفعال ومفعيل ولم يصر بمنزلة فعّال). (٧) تكملة من (ب). (٨) انظر: ما سبق فى (ص: ١٤٧).