والمغرب: في اللغة: يطلق على وقت الغروب، وعلى مكانه سميت المغرب بذلك: لفعلها في هذا الوقت، ويبعد أن يكون
مصدرًا.
وأصل الغرب: البعد.
وتسمى المغرب أيضًا: صلاة الشاهد لطلوع نجم حينئذ، يسمى الشاهد، فنسبت إليه (١).
وقيل:[لاستواء](٢) الشاهد وهو الحاضر والمسافر في عذرها أي أنها لا تقصر، وفيه نظر، لأن الصبح لاتقصر، وهي لا تسمى الشاهد.
والوجوب: السقوط للغروب.
والمراد: سقوط فرضها. ويستدل عليه. بطلوع الليل من [المشرق](٣) وهو الوقت الذي يفطر فيه الصائم، وفاعل [وجبت](٤) مستتر، وهو الشمس، وهو من الضمير الذي يفسره سياق الكلام، نحو قوله تعالى: {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (٣٢)} (٥) ونحو ذلك.
(١) ومنه حديث أبي بصرة الغفاري رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لما صلى العصر، قال: لا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهد. أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب: الأوقات التي نهى عن الصلاة فيها. (٢) في ن ب ساقطة. (٣) في ن ب (الشرق). (٤) في ن ب (وجب). (٥) سورة ص: آية ٣٢.